فصل: بَاب من أسْرع نَاقَته إِذا بلغ الْمَدِينَة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تغليق التعليق على صحيح البخاري



قوله فِي:

.بَاب إِذا حَاضَت الْمَرْأَة بَعْدَمَا أفاضت:

عقب حَدِيث [1758، 1759] أَيُّوب عَن عِكْرِمَة: «أَن أهل الْمَدِينَة سَأَلُوا ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما عَن امْرَأَة طافت ثمَّ حَاضَت قَالَ لَهُم تنفر» الحَدِيث.
رَوَاهُ خَالِد وَقَتَادَة عَن عِكْرِمَة.
أما حَدِيث خَالِد فَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب ثَنَا مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَنا مُعلى بن مَنْصُور ثَنَا هشيم أَنا خَالِد عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ: (إِذا طافت يَوْم النَّحْر ثمَّ حَاضَت فلتنفر وَقَالَ زيد بن ثَابت لَا تنفر حَتَّى تطهر وَتَطوف بِالْبَيْتِ ثمَّ أرسل بعد ذَلِك إِلَى ابْن عَبَّاس إِنِّي وجدت الَّذِي قلت كَمَا قلت).
وَأما حَدِيث قَتَادَة فَقَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مستخرجه أخبرنيه الْحسن بن سُفْيَان ثَنَا مُحَمَّد بن خَلاد الْبَاهِلِيّ ثَنَا أَبُو عَامر الْعَقدي ثَنَا هِشَام عَن قَتَادَة.
(ح) وَأخْبرنَا بِهِ عَالِيا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد عَن أبي بكر بن أبان أَن يُوسُف بن خَلِيل الْحَافِظ أخْبرهُم أَنا خَلِيل بن بدر أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم أَنا عبد الله بن جَعْفَر أَنا يُونُس بن حبيب ثَنَا أَبُو دَاوُد ثَنَا هِشَام عَن قَتَادَة عَن عِكْرِمَة وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنا عبد الله الْحَافِظ ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن يَعْقُوب ثَنَا مُحَمَّد بن أسْحَاق أَنا روح بن عبَادَة أَنا سيد عَن قَتَادَة عَن عِكْرِمَة قَالَ: «اخْتلف فِيهَا ابْن عَبَّاس وَزيد بن ثَابت فَقَالَ زيد ليكن آخر عهدها بِالْبَيْتِ يَعْنِي الطّواف بِالْبَيْتِ فَقَالَ ابْن عَبَّاس إِذا أفاضت يَوْم النَّحْر ثمَّ حَاضَت فلتنفر إِن شَاءَت فَقَالَت الْأَنْصَار إِنَّا لَا نتابعك إِذا خَالَفت زيد بن ثَابت فَقَالَ ابْن عَبَّاس سلوا صاحبتكم أم سليم فَسَأَلُوهَا فأنبأت أَن صَفِيَّة بنت حييّ بن أَخطب حاضت بَعْدَمَا طافت بِالْبَيْتِ يَوْم النَّحْر فَقَالَت لَهَا عَائِشَة الخيبة لَك حبستنا فَذكرُوا ذَلِك لرَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأمرهَا أَن تنفر وأخبرت أم سليم أَنَّهَا لقِيت ذَلِك وأمرها أَن تنفر».
وَهَكَذَا رَوَاهُ سعيد بن أبي عرُوبَة فِي كتاب الْمَنَاسِك لَهُ.
وأنبأنيه غير وَاحِد عَن الْحَافِظ أبي مُحَمَّد البرزالي أَن عَلِيّ بن أَحْمد السَّعْدِيّ أخبرهُ أَنا أَبُو الْيمن الْكِنْدِيّ أَنا عبد الله بن عَلِيّ المقريء أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن النقور عَن أمة السَّلَام بنت أَحْمد بن كَامِل سَمَاعا أَن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل أخْبرهُم أَنا مُحَمَّد بن يَحْيَى الْقطعِي ثَنَا عبد الْأَعْلَى ثَنَا سعيد عَن قَتَادَة مثله.
قوله: وَقَالَ أَفْلح عَن الْقَاسِم عَن عَائِشَة: «كُنَّا نتخوف أَن تحيض صَفِيَّة» الحَدِيث.
هَكَذَا ذكر الْمزي فِي الْأَطْرَاف أَن البُخَارِيّ علق هَذَا فِي الْحَج وَلم أره فِيهِ.
وَأخْبرنَا بِهِ عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد أَنا عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل أَنا أَبُو الْفرج بْن الصيقل أَنا مَنْصُور الْجمال فِي كِتَابه أَنا أَبُو عَلِيّ الْحداد أَنا أَبُو نعيم ثَنَا فاروق بن عبد الْكَبِير ثَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد الله ثَنَا القعْنبِي ثَنَا أَفْلح بن حميد عَن الْقَاسِم عَن عَائِشَة قَالَت: «كُنَّا نتخوف أَن تحيض صَفِيَّة قبل أَن تفيض قَالَت فجاءنا رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أحابستنا صَفِيَّة قُلْنَا قد أفاضت قَالَ فَلَا إِذن».
رَوَاهُ مُسلم عَن القعْنبِي فوافقناه بعلو.
قوله فِيهِ:
[1762]- حَدثنَا أَبُو النُّعْمَان هُوَ عَارِم ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: «خرجنَا مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا نرَى إِلَّا الْحَج فَقدم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَبَين الصَّفَا والمروة» الحَدِيث وَفِيه: «مَا كنت تطوفت بِالْبَيْتِ ليَالِي قدمنَا قَالَت لَا قَالَ فاخرجي مَعَ أَخِيك إِلَى التَّنْعِيم» الحَدِيث.
وَفِيه وَقَالَ مُسَدّد قلت لَا.
وَتَابعه جرير عَن مَنْصُور يَعْنِي فِي قوله لَا انْتَهَى.
أما حَدِيث مُسَدّد فَقَرَأت عَلَى خَدِيجَة بنت الشَّيْخ أبي إِسْحَاق بن سُلْطَان بِدِمَشْق أخْبركُم الْقَاسِم بن مظفر بن عَسَاكِر إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا عَن عبد الْعَزِيز بْن دلف أَن عَلِيّ بن الْمُبَارك بن نغوبا أخبرهُ أَنا أَبُو نعيم مُحَمَّد بن إبراهيم الجماري أَنا أَبُو الْحسن أَحْمد بن المظفر بن يزْدَاد أَنا الْحَافِظ أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن عُثْمَان ثَنَا أَبُو خَليفَة ثَنَا مُسَدّد ثَنَا أَبُو عوَانَة عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عَائِشَة قَالَت: «خرجنَا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا نرَى إِلَّا أَنه الْحَج فَلَمَّا قدم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَاف بِالْبَيْتِ الحَدِيث وَفِيه فَقلت يَا رَسُول الله أكل أَصْحَابك بِحَجّ وَعمرَة غَيْرِي قَالَ مَا كنت طفت ليَالِي قدمنَا قلت لَا» الحَدِيث.
وَأما حَدِيث جرير فأسنده المُصَنّف فِي الْحَج أَيْضا فِي بَاب التَّمَتُّع وَالْقرَان والإفراد عَن عُثْمَان بن أبي شيبَة عَنهُ بِهِ.
قوله:

.بَاب من نزل بِذِي طوى إِذا رَجَعَ من مَكَّة:

[1769]- قَالَ مُحَمَّد بن عِيسَى ثَنَا حَمَّاد عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: «أَنه كَانَ إِذا أقبل بَات بِذِي طوى حَتَّى إِذا أصبح دخل وَإِذا نفر مر بِذِي طوى وَبَات بهَا حَتَّى يصبح وَكَانَ يذكر أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يفعل ذَلِك».
أَنبأَنَا أَبُو الْحسن بن أبي الْمجد عَن سُلَيْمَان بن حَمْزَة أَن عبد الْعَزِيز بْن باقا كتب إِلَيْهِم أَنا يَحْيَى بن ثَابت أَنا أبي أَنا أَبُو بكر البرقاني ثَنَا أَبُو بكر الْإِسْمَاعِيلِيّ قَالَ حَمَّاد هَذَا هُوَ ابْن سَلمَة أخبرنيه الْحسن بْن سُفْيَان ثَنَا مُحَمَّد ثَنَا حَمَّاد عَن الْحسن عَن حميد بن بكير بن عبد الله عَن ابْن عمر وَأَيوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر: «أَنه كَانَ يُصَلِّي الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء ثمَّ يهجع هجعة فِي الْبَطْحَاء ثمَّ يدْخل مَكَّة وَيَزْعُم أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يفعل ذَلِك».
قوله فِي:

.بَاب الإدلاج من المحصب:

عقب حَدِيث [1177] حَفْص بن غياث عَن الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: «حَاضَت صَفِيَّة لَيْلَة النَّفر فَقَالَت مَا أَرَانِي إِلَّا حابستكم قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عقرى حلقي أطافت يَوْم النَّحْر قيل نعم قَالَ فانفري».
[1772]- زَاد مُحَمَّد حَدثنَا محَاضِر ثَنَا الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عَائِشَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْها قَالَت: «خرجنَا مَعَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نذْكر إِلَّا الْحَج» الحَدِيث.
وَقع فِي بعض الرِّوَايَات الَّتِي اتَّصَلت لنا وَهِي رِوَايَة أبي ذَر الْهَرَوِيّ زادني مُحَمَّد وَعَلَى هَذَا فَلَيْسَ من شرطنا وَقد أسْندهُ مَعَ ذَلِك الْإِسْمَاعِيلِيّ قَالَ: أَخْبرنِي الْحسن هُوَ ابْن سُفْيَان ثَنَا ابْن نمير هُوَ مُحَمَّد بن عبد الله ثَنَا محَاضِر بِالْحَدِيث بِطُولِهِ.
وَرَوَاهُ أَبُو نعيم فِي مستخرجه عَن أبي عَمْرو بن حمدَان وَأبي أَحْمد كِلَاهُمَا عَن الْحسن بن سُفْيَان بِهِ.
قوله فِي:

.أبْوَاب الْعمرَة:

.بَاب وجوب الْعمرَة وفضلها:

وَقَالَ ابن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما (لَيْسَ أحد إِلَّا وَعَلِيهِ حجَّة وَعمرَة).
وَقَالَ ابْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما (إِنَّهَا لقرينتها فِي كتاب الله: {وَأَتمُّوا الْحَج وَالْعمْرَة لله} [196 الْبَقَرَة]).
أما قَول ابْن عمر فَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ فِي السّنَن ثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن صاعد ثَنَا أَبُو عبيد الله المَخْزُومِي ثَنَا هِشَام بن سُلَيْمَان وَعبد الْمجِيد بن عبد الْعَزِيز عَن ابْن جريج.
وَقَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أخبرنَا أَبُو بكر بن إِسْحَاق الْفَقِيه أَنا الْحسن بْن عَلِيّ بن زِيَاد ثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُوسَى ثَنَا هِشَام بن يُوسُف وَغَيره عَن ابْن جريج قَالَ وَأَخْبرنِي نَافِع مولَى ابْن عمر أَن عبد الله بن عمر كَانَ يَقُول: «لَيْسَ من خلق الله أحد إِلَّا عَلَيْهِ حجَّة وَعمرَة واجبتان من اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا فَمن زَاد بعْدهَا شَيْئا فَهُوَ خير وتطوع» وَقَالَ إِسْنَاد صَحِيح عَلَى شَرطهمَا.
وَرَوَاهُ ابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحَة من حَدِيث ابْن جريج قلت لكنه مَوْقُوف وَكَأن الْحَاكِم يرَى أَن حكمه حكم الْمَرْفُوع من أَن الصَّحَابِيّ لَا يَقُول مثل ذَلِك من قبل رَأْيه.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي السّنَن الْكَبِير أَنا أَبُو عبد الله الْحَافِظ فَذكره.
وَقَالَ عبد بن حميد فِي التَّفْسِير أَنا عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج عَن نَافِع أَن ابْن عمر قَالَ: (الْعمرَة وَاجِبَة).
وَرَوَاهُ سعيد بن أبي عرُوبَة فِي الْمَنَاسِك لَهُ ثَنَا أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عمر قَالَ: (الْحَج وَالْعمْرَة فريضتان).
وَأما قَول ابْن عَبَّاس فَقَالَ عبد فِي التَّفْسِير أخبرنَا عبد الرَّزَّاق عَن بن جريج عَن عمر بن عَطاء عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: (الْعمرَة وَاجِبَة كوجوب الْحَج).
وأخبرناه عَالِيا باللفظ الَّذِي علقه بِهِ المُصَنّف أَبُو هُرَيْرَة بن الْحَافِظ أبي عبد الله الذَّهَبِيّ إجَازَة أَن الْقَاسِم بن عَسَاكِر أخْبرهُم عَن مَحْمُود بن مَنْدَه أَن أَبَا الْخَيْر الباغبان أخبرهُ أَنا أَبُو عَمْرو عبد الْوَهَّاب بن الْحَافِظ أبي عبد الله بن مَنْدَه أَنا أبي ثَنَا مُحَمَّد هُوَ ابْن يَحْيَى بن عمر بن عَلِيّ بْن حَرْب ثَنَا عَلِيّ بن حَرْب ثَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو بن دِينَار سَمِعت طاوسا يَقُول سَمِعت ابْن عَبَّاس يَقُول: (وَالله إِنَّهَا لقرينتها فِي كتاب الله: {وَأَتمُّوا الْحَج وَالْعمْرَة لله} [196 الْبَقَرَة]).
وَرَوَاهُ الشَّافِعِي في الْأُم وَسَعِيد بن مَنْصُور فِي السّنَن عَن سُفْيَان بن عُيَيْنَة فوافقناهما بعلو.
وَرَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك بِإِسْنَاد ضَعِيف من رِوَايَة مُحَمَّد بن كثير وَقد اخْتلف عَلَيْهِ فِيهِ عَن إِسْمَاعِيل بن مُسلم وَهُوَ الْمَكِّيّ ضَعِيف عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس بِلَفْظ: (الْحَج وَالْعمْرَة فريضتان).
قوله فِي:

.بَاب من اعْتَمر قبل الْحَج:

عقب حَدِيث ابْن جريج [1774] (أَن عِكْرِمَة بن خَالِد سَأَلَ ابْن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما عَن الْعمرَة قبل الْحَج فَقَالَ لَا بَأْس) الحَدِيث.
وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن سعد عَن ابْن إِسْحَاق حَدثنِي عِكْرِمَة بن خَالِد قَالَ سَأَلت ابْن عمر مثله.
قَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده أخبرنَا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم هُوَ ابْن سعد ثَنَا أبي عَن ابْن إِسْحَاق حَدثنِي عِكْرِمَة بن خَالِد بن القَاضِي المَخْزُومِي قَالَ: (قدمت الْمَدِينَة فِي نفر من أهل مَكَّة نُرِيد الْعمرَة مِنْهَا فَلَقِيت عبد الله بن عمر فَقلت إِنَّا قوم من أهل مَكَّة قدمنَا الْمَدِينَة وَلم نحج قطّ أفنعتمر من الْمَدِينَة قَالَ نعم وَمَا يمنعكم من ذَلِك فقد اعْتَمر رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمره كلهَا قبل حجَّته فاعتمرنا).
قوله فِي:

.بَاب يفعل فِي الْعمرَة ما يفعل فِي الْحَج:

عقب حَدِيث [1790] مَالك عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه أَنه قَالَ: «قلت لعَائِشَة زوج النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنا يَوْمئِذٍ حَدِيث السن أَرَأَيْت قَول الله تبَارك وَتَعَالَى: {إِن الصَّفَا والمروة من شَعَائِر الله فَمن حج الْبَيْت} [158 الْبَقَرَة]» الحَدِيث.
زَاد سُفْيَان وَأَبُو مُعَاوِيَة عَن هِشَام: «مَا أتم الله حج امْرِئ وَلَا عمرته لم يطف بَين الصَّفَا والمروة» انْتَهَى.
أما حَدِيث سُفْيَان....................................
وَأما حَدِيث أبي مُعَاوِيَة فَقَالَ مُسلم فِي صَحِيحه حَدثنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة.
(ح) وقرأته عَالِيا عَلَى طَرِيقه بِدَرَجَة عَلَى عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْغَزِّي أَن عَلِيّ بن إِسْمَاعِيل أخْبرهُم عَن أبي الْفرج بن الصيقل سَمَاعا أَنا أَبُو الْحسن الْجمال فِي كِتَابه أَن أَبَا عَلِيّ الْحسن بن أَحْمد الْحداد أخْبرهُم أَنا أَبُو نعيم ثَنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر ثَنَا حَامِد بن شُعَيْب ثَنَا شُرَيْح بن يُونُس ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه قَالَ: «قلت يَا أم الْمُؤمنِينَ إِنِّي لأَظُن لَو أَن رجلا ترك الطّواف بَين الصَّفَا والمروة مَا ضره قَالَت لم قلت لأن الله تَعَالَى يَقُول: {إِن الصَّفَا والمروة من شَعَائِر الله} الْآيَة [158 الْبَقَرَة] فَقَالَت لَو كَانَ كَمَا تَقول لَكَانَ فَلَا جنَاح عَلَيْهِ أَن لَا يطوف بهما مَا تمم الله حج امْرِئ وَلَا عمرته حَتَّى يطوف بَين الصَّفَا والمروة» الحَدِيث.
وَرَوَى وَكِيع عَن هِشَام هَذِه الزِّيَادَة الْمَوْقُوفَة فَقَط.
قَالَ ابْن جرير فِي تَفْسِيره ثَنَا أَبُو كريب ثَنَا وَكِيع بِهِ.
وَقد رَوَى هَذَا عَن عَائِشَة من وَجه آخر قَالَ عبد الرَّزَّاق أَنا معمر عَن أَيُّوب عَن ابْن أبي مليكَة عَن عَائِشَة قَالَت: «مَا تمّ حج امْرِئ وَلَا عمرته حَتَّى يطوف بَين الصَّفَا والمروة».
قوله:

.بَاب مَتى يحل الْمُعْتَمِر:

وَقَالَ عَطاء عَن جَابر: «رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَمر النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابه أَن يجعلوها عمْرَة ويطوفوا ثمَّ يقصروا ويحلوا» انْتَهَى.
هَذَا طرف من حَدِيث جَابر فِي صفة حجَّة النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقد أسْندهُ المُصَنّف قَرِيبا فِي بَاب عمْرَة التَّنْعِيم وَفِي بَاب تقضي الْحَائِض الْمَنَاسِك إِلَّا الطّواف بِالْبَيْتِ.
قوله فِي:

.بَاب من أسْرع نَاقَته إِذا بلغ الْمَدِينَة:

[1802]- حَدثنَا سعيد بن أبي مَرْيَم ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أبي كثير أَخْبرنِي حميد أَنه سمع أنسا رَضِيَ اللَّهُ عَنْه يَقُول: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا قدم من سفر فأبصر جدرات الْمَدِينَة أوضع نَاقَته وَإِن كَانَت دَابَّة حركها» زَاد الْحَارِث بن عُمَيْر عَن حميد: «حركها من حبها».
ثمَّ قَالَ: حَدثنَا قُتَيْبَة حَدثنَا إِسْمَاعِيل عَن حميد عَن أنس قَالَ جدرات تَابِعَة الْحَارِث بن عُمَيْر انْتَهَى.
أخبرنَا بذلك عبد الله بن عمر الحلاوي أَنا أَحْمد بن أبي بكر بن طي أَنا عبد اللَّطِيف بن عبد الْمُنعم أَنا عبد الله بن أَحْمد أَنا هبة الله بن مُحَمَّد أَنا الْحسن بن عَلِيّ الْمَذْهَب أَنا أَحْمد بن مَالك الْقطيعِي ثَنَا عبد الله بْن أَحْمد حَدثنِي أبي ثَنَا إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق ثَنَا الْحَارِث بن عُمَيْر عَن حميد الطَّوِيل عَن أنس أَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كَانَ إِذا قدم من سفر فَنظر إِلَى جدرات الْمَدِينَة أوضع نَاقَته وَإِن كَانَ عَلَى دَابَّة حركها من حبها».
وَرَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُسْنده عَن خَالِد بن مخلد عَن الْحَارِث بْن عُمَيْر وَمُحَمّد بن جَعْفَر كِلَاهُمَا عَن حميد بِهِ.